السبت، 29 نوفمبر 2008

اخوية



في الواقع لم اكن اخطط لنشر هذه التدوينة في هذا الوقت الا ان حالة ما جعلتني اقرر نشرها الان
اخوية موقع سوري انطلق عام 2003 ومنذ انطلاقته تميز عن باقي المواقع السورية بسلاسة لغته وواقعيتها وسقف الحرية المطروح به
اذكر اني كنت ابحث في الانترنت عن بعض المقطوعات الموسيقية واذ بي اجد اخوية واكتشف معها كنزا موسيقيا لا حصر له كان هذا في ايلول 2006 طلب مني التسجيل فسجلت وكان اسمي كنان2006 يومها اكتفيت بالبحث بالموسيقى دون اي مجال اخر وبالصدفة قررت التصفح في باقي الاقسام فوصلت الى المنبر الحر ومع اول موضوع هناك اغلقت الموقع والجهاز وغادرت المقهى هاربا للبيت ففي ذاك الوقت كنت اعتبر الكلام في السلطة من الكبائر الدنيوية
لكن هوسي بالموسيقى جعلني استمر بالدخول دون الكتابة بالمطلق وبعد فترة لم اعد اعثر على هذا الموقع الامر الذي سبب لي حالة من الكآبة وقتها
في صيف 2007 وبينما كنت اتصفح المواقع كعادتي خطر ببالي ان ابحث عن الاخوية وتفاجات حين اكتشفت عودته بل وعودة حسابي فيه
حينها قررت ان احتك بالاعضاء وكان لي ذلك فبدات ودخلت معهم في العاب ومسابقات وملطوشات وعالطاير وهكذا كان على انني كنت اعتبر االمنبر الحر والمجتمع والى حد ما الصالون محرمات لي
شيئا فشيئا بدات اقرا اكثر في الموقع وخطرت ببالي فكرة ان احاور اعضائه وكان ذلك
لم يض على حواراتي مع الاعضاء فترة قليلة الا وقد قفزت لاغدو عضوا معروفا جدا في الموقع بل وتمكنت لاول مرة من كسر الخوف وبدات التقي باعضاء كثر على ارض الواقع
ورغم ذلك بقي المنبر الحر من المحرمات
لكن هذا التابو ما لبث ان انكسر لاغوص في اعماق المنبر الحر ويتحول مشرفه المتقاعد
آنذاك من عدو لدود لصديق رائع وعندها بدات اتعلم الحوار الحقيقي عرفت معنى الوطن والوطنية عرفت الهوية الحقيقية عرفت معنى الحرية والمعارضة الشريفة عرفت معنى العلمانية وكم نحن بحاجة لها عشت مع الاعضاء لحظات السعادة والفرح والسهر حتى الفجر عشت معهم لحظات الالم لفقدان اعضاء شكلوا واعطوا الاخوية وعلمونا الكثير وهم خلف القضبان
انها كضؤ الشمس لا احد يستطيع منعه حجبوه منعوه اعتقلوا واستدعوا وحققوا مع اعضاءه ومازال باقيا وسيبقى

احبهم جميعا بمن فيهم اصدقائي المقربين جدا جدا واصحابي ومن تعاملنا سوية ومن كنا اصدقاء ومن بتنا على قطيعة ستعيدها الايام ومن بتنا على قطيعة لن تعيدها الايام
احبهم جميعا ولا انسى فضلهم واعمالهم الرائعة التي حفرت بقلوب كل الاعضاء ولن تمحى دون ان يبقى الاعضاء انفسهم
اخوية باقية وستبقى باقية وترفع القبعة لكل من قدم وابدع بها في المجتمع والادب والفنون والموسيقى والسياسة والمنبر الحر وحتى السقيفة

رجل من ورق

ليست هناك تعليقات: