الأربعاء، 7 يناير 2009

على خط النار

طوال الايام السابقة والتي اضطررت فيها قسرا للغياب بسبب ابتعادي عن الانترنت كنت احتصر بركانا كبيرا في داخلي واليوم ولما استطعت الكتابة احترت بم اكتب
البراكين في داخلي تتفجر عن كل شي لكني ساجمل كل ما افكر به هنا


اليوم الثاني عشر للعدوان في صورة تشابه حرب 2006 اسرائيل تقصف برا وبحرا وجوا تقصف المدنيين والمدارس والاطفال والشيوخ والنساء ولاتقيم وزنا لاي امر اخر في حين العرب والفلسطينيون انفسهم
يمضون في التفرقة والتقسيم بينهم وبين انفسهم
جميل ان تنضوي فصائل المقالومة مع بعضها البعض شهداء الاقصى والقسام وسرايا القدس ولو كانت خطوة متاخرة لكن الدم دم واحد

حتى اللحظة لم استطع الستفاقة من صدمة ليست صدمة ضرب القطاع بل صدمة اننا شبه عاجزون نعم تظاهرنا واعتصمنا وهاجمنا ودعونا وتبرعنا ولكن مازال الكثير لنفعله قبل ان نضيع الوقت في شتم حماس وسوريا وايران وفتح وامريكا
لكن مالذي نستطيع فعله ؟ لا اعرف اعتقد اننا كمدونون علينا مسؤولية كبرى لابد فعلها واوجه دعوة لجميع المدونين السوريين والعرب للتحرك بالطريقة التي توصل صوت وصرخة الانسان الصامد
في الواقع اعجبني قول الصديق ياسين ((:علينا ألا نستخف بقوة الكلمة, فهي قد لا تنفع لصد قنبلة عن بيت غزّي, لكنها ضربة مطرقة في جدار اللامنطقية.

و تحت ضربات المطارق.. إن كثرت... سيسقط الجدار
))

صدمة اخرى لم استطع استيعابها وهي الاتصالات والدعوات التي انهالت علي قبل اسبوع من نهاية العام
وهي الدعوات لسهرة راس السنة
في البداية تجاهلت الامر تماما ولكني صعقت بقوة عندما بدات اتلقى اتصالات من اصدقاء مقريبن ومن اهل الصحافة لدعوات لسهرة راس السنة او لاقتراح مكان وعلى الرغم ان سوريا الغت جميع حفلات راس السنة الا ان عدد من الاشخاص نظموا حفلات خاصة وكذلك الامر بلبنان
كيف لهؤلاء الناس ان يسهروا ويرقصوا في وسط كل هذا الدمار ؟
تذكرت رواية ابي عن حرب لبنان الاهلية اذا روى لي سابقا انه في الوقت الذي تقصف فيه الشرقية كان اهل الغربية يسهرون والعكس صحيح
الهذا الحد وصلنا ؟
البعض برر الامر بقوله كل يوم قتل لازم نروح عن حالنا والاخرون قالوا وقفت عاليوم؟
لا اعلم لكن اظن ان تسمية لا انسانية تنطبق على جميع من سهر راس السنة وهذا رايي الشخصي


ان كنت ارى في تصرف البعض ممن سهر راس السنة تصرفا فرديا فلا ادري بما اسمي تصرف محطات تلفزيونية استمرت ببث برامجها كالمعتاد بل ونقلت سهرات راس السنة
في حين اني اجزم انه لو حدثت مناسبة اخرى لتغيرت خارطة مئات المحطات وما يزعجني اكثر هو مهاجمة الاعلاميين الدائمة للا حيادية الاعلام الغربي في حين ان العرب هم المطالبون بالتضامن هم بعيدون عنه بعد السماء عن الارض

لم استطع وانا اكتب الا ان اوجه تحية وارفع القبعة للطبيب الاسباني الشاب البرتو ارثي الذي اثبت انه يحمل من الانسانية بقدر ما يحمل الاف العربان اليوم

شكرا ايها الطبيب لقد اعدت لي الثقة بالانسانية لدى الطباء على وجه الخصوص وهو ما ساتكلم عنه لاحقا

تحية لكم اهل غزة تحية لكل طفل وسيدة ورجل وشيخ وكل طبيب وممرض واعلامي وياسمين الشام لارواح شهدائكم

ليست هناك تعليقات: