الاثنين، 16 مارس 2009

رجل من حجر

اكثر ما يثير قرفي هو ان يبدي احدهم لا مبالاة بما يحدث من حوله او ان يقول لي عادي
لا استطيع ان افهم لم هناك اشخاص تتحدث عن القتلى هنا او هناك او عن فتاة مغتصبة او عن جريمة شرف او عن شهداء هذه المجزرة او تلك ان يقول لي احدهم اي عادي شو فيها يعني شعب ما بيمشي الا بهالطريقة
لم يجب علي ان اكون رجلا من حجر؟؟؟؟ هؤلاء الناس الذين ذبحوا واغتصبوا وشردوا والتعن ابو اللي خلفون اليسوا بشرا ؟؟ الا يستحقون الحياة ؟
لم علينا ان نشاهد القتل والدمار كل يوم ثم نقول اي عادي عن اي عادي تتحدثون ؟؟او كما يقول احدهم مات الاحساس جوانا ولا نحنا اللي اموات ولا ضمير العالم خلاص احساسه مات
كلماتي هذه هي بمناسبة واحدة فجرت الكثير هي بحديثي منذ ايام عن محاكمة البشير بينما كنت اتحدث عن الموضوع مع احد الزملاء بالجامعة واذ به يقول لي معه حق كان يجب ان يؤدب اهل دارفور شعب ما بينحكم الا بالصرماية
الكلمات انحفرت بداخلي لتكمل تدوينة نايثن عن مذكرات الايام الست وصدمتي مما حدث للشاب المسكين
لياتي من ياتي ويقول لي اي عادي شو فيها بتصير بكل العالم يعني مو اول واحد ولا اخر واحد انو شو الجديد اللي صار معه
اعذروني لا استطيع ان تخيل ذلك لا يمكن ان نكون اناسا من حجر
ولا استطيع حتى ان اتقبل اننا لا نقدر على فعل شئ لهم بل نقدر وستين نقدر

هناك 4 تعليقات:

حسام الأخرس يقول...

فعلا قست القلوب لعدة اسباب منها ان الناس تآلفت مع منظر القتلى وعدهم على قنوات الاخبار وايضا عدم الخوف من الخالق والسكوت والرضى والخنوع والقائمة حافلة لذلك يجب ان لاتستغرب ان لم يفعل احد شيء وتلعب قلة الثقافة الدور في ابراز الرأي الفج لعدم وجود خلفية لبدء مناقشة مثمرة بناءة للاسف تحياتي لك

رجل من ورق يقول...

شكرا لمرورك صديقي حسام

ضياء يقول...

أوصلني اليوم الثالث من مدونة مداد هنا. فأردت أن أقول، من لا حول له ولا قوة يستحيل رجلاً غارقة في ثقافة "العادي". الجبن يا صديقي في بلادنا تقليدٌ اكتسبناه بحكم العادة، بالتكرار، وبمبدأ التجربة والخطأ. من كثر ما مر على رؤوسنا من عصي، صار أسلم لنا أن نطأطئ. فلا تستغربوا أعزائي من مفردات الخنوع والذل والهزيمة، فهذا أسلوب دفاعي للبقاء.
أرى أن التطور سيأخذ مجراه، بطبيعية بطيئة، وسنشهد وأولادنا إشراقات طيبة في المستقبل القريب. زماننا هو زمان التحولات.

رجل من ورق يقول...

اخخخخخخخخخ من هالتحولات
اهلا بضياء